صيام يوم عاشوراء .. كنوز لا تفوتها في هذا اليوم العظيم
يعد صيام عاشوراء من السنن المؤكدة في الإسلام، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “صيام يومِ عرفةَ، أَحْتَسِب عَلَى اللهِ أَنْ يكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَه، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَه، وَصِيَام يَوْمِ عَاشورَاءَ، أَحْتَسِب عَلَى اللهِ أَنْ يكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَه”، وعنه -صلى الله عليه وسلم-: “ما صمت يومًا هو أفضل من صيامِ يومِ عرفةَ ويومِ عاشوراءَ، إلا رمضانَ”.
فضل صيام عاشوراء
يستحب صيام يوم عاشوراء مع اليوم التاسع أو الحادي عشر منه؛ ومن فضائل صيام عاشوراء تكفير ذنوب سنة، كتابة عشر حسنات لصائم يوم عاشوراء، وصيام عاشوراء له أجر عظيم عند الله تعالى، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صام يوم عاشوراء كتبت له عشر حسنات”. (رواه أحمد)، يقول الشيخ أحمد ممدوح، امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن صيام يوم عاشوراء ليس فرضا بل هو سنة ويسن معه صيام اليوم التاسع ويمكن أن تصومه فقط أو أن تصوم اليومين ومن يفعل له اجر ومن لم يستطع فلا شيء عليه .
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، منوهة بأن صيام تاسوعاء مستحب وكذلك يوم عاشوراء وليس فرضا، منبها على أنه لا مانع شرعا من صيام يوم عاشوراء منفردا.
وقالت دار الإفتاء إن تقديم صيام يوم تاسوعاء على يوم عاشوراء له حكم ذكرها العلماء؛ منها: أولا: أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على يوم عاشوراء، ثانيا: أن المراد وصل يوم عاشوراء بصوم، ثالثا: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.
نوهت بأن فضل صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي قبله، مستشهدة بما روي عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» أخرجه مسلم في “صحيحه”.
سبب تسمية يوم عاشوراء
ذكرت كتب المعاجم اللغوية أن سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم أن عاشوراء يشار بها إلى اليوم العاشر من الشهر، وفي يوم عاشوراء أصبح المستخدم هو يوم عشوراء بإزالة الألف التي تلحق حرف العين، وذلك لسبب أنه يوم مميز في الحياة الدينية الخاصة بالمسلمين وهو مختلف تماما عن عاشوراء الخاص باليهود.
وقال الإمام الحافظ بن حجر: إن عاشوراء بالمد على المشهور، وحكى فيه القصر وزعم ابن دريد أنه اسم إسلامي وأنه لا يعرف في الجاهلية.
سبب صيام يوم عاشوراء
جاء في سبب صيام يوم عاشوراء في الإسلام أنه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جدهم –اليهود- يصومون يوما يعني يوم عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم؛ وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرا لله. فقال: «أنا أولى بموسى منهم فصامه وأمر بصيامه». وكان هذا سبب صيام يوم عاشوراء في الإسلام، وقد شدد في الحث على ذلك لدرجة أنه أرسل غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: “من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائما فليصم”.